وصف hgl,ru

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.

إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

 سرُّ الأرضِ 

د٠حسن أحمد الفلاح / دمشق

سرُّ الأرضِ  للشاعر الدكتور  حسن أجحمد الفلاح

وأنا هنا لكنّني أحيا هناكَ 

على شتاءٍ سرمديٍّ 

في ظلامِ الليلِ 

كي أحيا على رملِ 

الشّواطئِ 

في منافينا التي 

تحكي خُرافاتِ الرّحيلْ 

سأظلّ أرمي في المدى 

شكلاً جديداً للأساطيرِ التي 

تحيا على نفسٍ 

لذاكرةِ القبيلْ 

وهنا سيأخذُني رحيلي 

إلى فضاءٍ قرمزيٍّ كلّما 

فارقْتُ عشقي 

عندما يحيا الثّرى 

لأمرَّ في الوطنِ المحنّى 

من دماءِ الوقتِ في زمنِ 

يغازلُهُ النّدى 

ليخيطَ وجهَ الليلِ 

من زبدِ البنفسجِ والأصيلْ

وهنا يمرُّ العشقُ 

من ثقبٍ خرافيٍّ 

هنا في الليلِ 

كي ينمو على عشبٍ لبحرٍ 

يرتدي ثوباً ليحمي الفجرَ 

من عسَفِ الدّخيلْ  

وهنا ستغريني السّنابلُ 

والفصولْ 

لا شيءَ أجملُ من ربيعٍ 

يرتدي من ثوبِنا الخمريِّ 

وجهَ الشّمسِ 

كي يحمي خيوطَ الفجرِ 

من وهمِ المنافي والدّخيلْ  

وهنا سنبكي مرّةً أخرى لنورٍ 

من ربيعِ الموتِ 

كي نحيي معَ الأكوانِ 

سرَّ الأرضِ 

في عرسِ السّنابلِ عندما 

تحمي رياحُ الخيلِ 

أغراسَ النّخيلْ 

لا تقتلوا شوقي المحنّى 

من لعابِ 

الأرضِ في هذا الثّرى 

وأنا المخضّبُ 

من زيوتٍ ترتدي 

ثوباً ليحمي الماردَ الحجريَّ

في ظلٍّ لوجهِ الليلِ 

كي يُحيي أساريرَ القبائل

في الخليلْ

وأنا هنا 

يأتي منَ الإغريقِ اسمي 

في مرايا الوقتِ 

كي أحيي القتيلْ 

وأنا أخضبُ من زيوتِ القدسِ 

وجهَ الليلِ كي ينمو على هدبِ 

الظّلامِ المستحيلْ 

وأنا المسيحُ 

على ترابِ الأرضِ لا

لا لا أنا 

إلّا ترابٌ من خصابٍ

يحتمي فيهِ السّلامْ  

وهنا أنا لنْ أنتمي للموتِ 

في هذا الظّلامْ 

وأنا سأعْبُرُ في مدارِ القدسِ 

كي أحيي السّلامْ 

لا شيءَ ينمو فوقَ أكوانٍ 

يعفّرُها الرّدى 

وأنا أنا لن أنتمي إلّا لروحِ القدسِ 

في رمدِ الوئامْ 

وأنا المسيحُ على سراجِ القدسِ 

أحيا مرّتينْ 

كي أرتدي ثوبَ العروبةِ 

في سماءِ الضّفتينْ 

والأرضُ لونُ الله 

في هذا المدى 

وأنا سراجٌ يعصرُ 

الزّيتَ االمحنّى من دمي 

لأعيدَ وجهَ الفجرِ 

من عرقِ النّدى 

وهناكَ يُزهرُ في دمي 

رمقُ المروءةِ 

في خمارٍ يعربيٍّ عندما 

يحيا كلامُ اللهِ في جمرٍ 

لأرضٍ في سلامٍ 

يحتسي من كأسِنا القمريِّ 

وجهَ الأرضِ في عشقٍ لفجرٍ 

من بلادِ الرّافدينْ 

وهناكَ يحيا في دمي 

قمرٌ من الأوراسِ 

كي يحمي سراجَ النّيلِ 

في ليلٍ يؤازرُهُ الصّدى

قمرٌ هنا يزجي سحاباً 

من مراثينا التي 

تحيا  معَ الأقمارِ 

في عرسِ الجزيرةِ كلّما 

خرجَتْ من البركانِ 

أنفاسُ الحروبْ 

لمسائنا الخمريِّ ألوانٌ 

تبادرُها شقوقُ الأرضِ 

من وحي لبابلَ عندما 

يسري الخليلُ إلى بوادي 

العشقِ في غرناطةَ 

وهنا يحاكيهِ النّدى 

من خوذةِ الإغريقِ في رملٍ 

لأندَلُسٍ تنادي النّورَ 

في قرطاجةٍ أخرى

على وهجٍ يمزّقُ لوحةً 

للماردِ الأمويِّ في هذا المدى

وهناكَ يحيا الماردُ العربيُّ 

كي يغزو نواميسَ الضّحى 

في رغبةٍ تنمو على عرقِ السّنابل 

في موانئنا الأسيرةِ في غناءٍ 

يحرسُ الأنوارَ من صخبِ المنايا 

في رملةٍ 

تحكي إلى خفرِ العروبةِ 

زرقَةً من بحرِنا الكحليّ 

في شفقِ الغروبْ 

وهناكَ نكتبُ في صحيفةِ عشقِنا 

اسماً لنورِ اللهِ 

كي نحمي الدّروبْ  

د٠حسن أحمد الفلاح

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان آخر الموضوع

Back to top button