وصف hgl,ru

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.

إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

 التراث الشعبي في منطقة القنيطرة والجولان .. العادات والتقاليد

التراث الشعبي في منطقة القنيطرة والجولان  بقلم الكاتب والباحث الإعلامي الدكتور فضيل حلمي عبد الله

منذ ربع قرن كان التراث الشعبي في حوران يشمل جميع مظاهر حياة الشعب السوري سواء في الأفراح أو الماَتم أو فيما بين ذلك من مناسبات ولكن سار منذ ذلك الوقت خطوات سريعة نحو الانقراض واختفى عن مسرح حايتنا الكثير من مظاهره, كما مات كثير من الموروثات بموت حملتها من المعمرين, فبعد أن كانت تعمر بهذه الموروثات المجالس والسهرات وأصبح البحث عنها من أشق الأمور.

واليوم فمعظم العادات والتقاليد الشعبية التي كنا نسمعها ونعيشها ونحن صغار وانتهت الاَن وإن كان أكثرها مازال باقياً في أذهان البعض .. وربع قرن آخر أو نصف قرن على أبعد تقدير كافٍ باعتقادي للقضاء على آخر أثر لمعظم هذه الموروثات في أذهان الناس..

- الرقصات الشعبية الجولانية:

عبّر الإنسان عبر الأجيال بحركات منظمة من جسمه عن شتى انفعالاته وأحاسيسه, ويمتاز الرقص الشعبي بكونه جماعياً وهو لاشك مظهر من مظاهر الفرح وفي الوقت نفسه قادر على التعبير عن مشاعر أخرى منها الحماس, والعرب العرب كانوا يبدؤون القتال والمعارك أو شن الحروب بدقات الطبول, ثم بالرقص العنيف لتعبئة الشعور العام, عن طريق هيجانات جسدية مختلفة وكان العلم (بيرق) يرفع على أصوات المجوز وإيقاع الطبول ثم غناء الحداء والهجيني والجوفية وكلما وصل شاب جديد أخذ مكانه بين اثنين وشاركهم الرقص والغناء ويرافقون اللحن الحربي بنقل الخطا نقلاً موزوناً وتتحرك الدائرة على نفسها بتمهل وقد يكون الرقص بصفين مستقيمين متوازيين (الجوفية) ويتبادلان الغناء نفسه..

وفي الجولان بقيت هذه الرقصات الحربية بما تحمله من دلالات الأغنية الحماسية التي ترافقها رقصة السيف أحياناً, ثم اختفى السيف لحل محله السلاح –المسدس, والخيزرانة ..

أهم الرقصات في مناطق الجولان وحوران :

-الرقصات التي ترقص دون مصاحبة الموسيقى, وهي:

-السحجة – الحاشي (أبو الحوش) – الجوفية – الميجة – رقصة العروس – اضافة إلى الرقصات التي يقوم بها الأفراد أمام العروسين في الزفةّ.

- الرقصات التي ترقص مصاحبة للموسيقى:

-(المجوز – الشبابة)-الدبكة الجولانية – الحورانية – الكرجة – النسوانية - وأيضاً الدبكة الفلسطينية –

الأمثال الشعبية :

يمتاز المثل الشعبي في القنيطرة والجولان  ومنطقة حوران بشكله التعبيري من جهة وبصياغته العامة, و من جهة ثانية يشكل ما نسمية بالحكم الجاهز, الذي يقال في مكانه (لكل مقام مقال) أي أنه عندما يذكر المثل يكون جواباً فاطعاً, ودليلاً موثقاً في يد المتحدث, وحجة واقعية, وقد تطرق المثل لمختلف جوانب الحياة بأدق تفاصيلها حيث قيل ( المثل نبي ما خلي إشي ما قالو ويقول العرب: المثل في الكلام كلملح في الطعام).

وعند أعداد دراستي هذه للامثال الجولاني والحورانية من حيث شكل المثل التعبيري سجلت بعض الملاحظات وفيما يلي أذكر 1- استعمال الألف بدل الهمزة (الدفا عفا – بلاً عن الدفء ) 2- استعمال (ع أوعا) بدلاً عن على ( عاقد فراشك مد اجريك) 3- استعمال ( لا ) بدلاً عن يا ( لاذكرت الذيب هيلو القضيب ) 4- استعمال (لا) بمعنى عندما ( لاتوازنت لكتوف عناك بالمعروف ) 5- استعمال الواو عوضاً عن الهاء في نهاية الكلمة ( اللي بدو يصير جمّال بدو يعلي باب دارو) 6- تبدأ معظم الأمثال بكلمة ( اللي ) وتعني الذي (اللي عينك عليه عيون الناس عليه ) ( اللي برد عالناس بيتعب) 7- يبدأ الكثير من الأمثال بفعل أمر ( اطعم الثم بتستحي العين ) (اعطِ الخبز لخبازتو)

8- يبدأ الكثير من الأمثال بكلمة مثل ( مثل الديك لعور بنقي الحبة الكبيرة) 9- يبدأ يبدأ بعض الأمثال بحرف الجر من ( من دقنو سقيلو ) ( من الباب للطاقة ) 10- يبدأ بعض الأمثال بكلمة كل ( صبه والها كيال ) ( كل طلعة وقبالها نزلة ) 11- يبدأ بعض الأمثال بكلمة عند ( عند البطون غابت الذهون ) ( عند عقد الرفوف ياطوزه بنشوف ) 12- يبدأ بعض الأمثال بكلمة النفي لا (لاادلي عاسمك يا فريده ) (لا هو للطبخ ولا للزلطة ) 13- يبدأ بعض الأمثال بكلمة قالوا ( قالوا للكذاب أحلف قال ايجاك الفرج ) 14- يتميز المثل بقصره واقتضابه (الدهن بالعتاقي ) (هرج ودرج) (معرس ومفلس) (المجالس مدارس) 15- الإكثار من ذكر الكلمات الشعبية الجولانية في المثل (طعمي البدوي كباب كل يوم بدقلك على الباب) (طبيخ رعيان) (المجدرة مسامير الركب)..

16- ذكر الحيونات الأليفة في الأمثال (حمار السقا عطشان) (الثلم لعوج من الثور الكبير) 17- ذكر الأمثال على لسان الحيونات (اطعمني بثمي والحقني عاخمي, على لسان الدجاجة) (العود ولا القعود, على لسان الدودة) 18

- ذكر الأشهر ومواصفاتها ( اَب اللهاب أقطف ولا تهاب)(شباط ان شبط وان لبط ريحة القيظ فيه) 19- الامثال في منطقة القنيطرة والجولان هي ملتزمة بالأخلاق الإسلامية لذلك تكثر فيه العبارات المأخوذة من القراَن الكريم أو السنة النبوية الشريفة,( صفي النية ونام بالبرية)(اعقل وتوكل)(أبن يومين ما بعيش ثلاثة)..

-الحكايات الشعبية وأهميتها:

تعدّ الحكاية الشعبية صورة صادقة عن المجتمع, الذي أفرزها حيث تتجسد فيها أخلاق هذا المجتمع وقيمه وعاداته وتقاليده, لقد قامت الحكايات الشعبية بدور تربوي كبير, وذلك لكونها تنقل المفاهيم التربوية والفكرية والدينية والأخلاقية من الأجداد إلى الأحفاد, حيث نلاحظ ان الأحفاد يستمعون بالحكاية لأنها تجسد الأفكار الموروثة والمختزنة في اللاشعور أو مانسميه العقل الباطن عند الطفل, إضافة إلى أنها تجسد صورة المثل الأعلى الذي يسعى الطفل إلى تحقيقه حيث يرى الطفل نفسه في بطل الحكايات فيندفع إلى تقمص هذه الشخصية في المستقبل..

تعدّ الأخلاق الحميدة, وحسن التعامل مع الآخرين من أهم الأسس, التي تقوم عليها الحكاية الشعبية, لذلك تركز الحكاية الشعبية على مفهوم أخلاقي محدد وتعالج من خلاله بعض الأمراض الاجتماعية كالسرقة والظلم والأنانية, والجبن والكذب والكسل والخيانة والطمع وعادة ماتعمد من المعروف ..

إن الحكاية الشعبية تعكس الصورة الحقيقية للشعب بكل فئاته وعلى مدى تاريخه الذي قد يمتد اَلاف السنين حيث سكبت في هذه الحكايات عصارة تجارب الشعب وتاريخه وذاته ولايقتصر مجتمع الحكايةعلى الطبقات الكادحة بل يشمل الطبقات الغنية والمتوسطة, حيث تأخذ الحكاية شخصية من كل طبقة أو فئة اجتماعية, لذلك أصبحت الحكاية صدى لتعاليم هذه الطبقات ومنعكساً لأخلاقها ومثلها..

لعل الدافع الأساسي, الذي دفعني إلى تسجيل الحكايات الشعبية الجولانية هو ذلك الهاجس إلى انقراض رواة الحكايات الشعبية واختفائها عن مسرح حيتنا المعاصرة, وكلنالاحظ زوال سهرات السمر, حيث تروي الحكايات والحزازير والألعاب الشعبية والنوادر والفكاهات وبعود السبب في ذلك إلى الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام والثقافة في تهميش دور الحكايات الشعبية ووظيفتها التربوية والتثقيفية, وهنا لابد من الاعتراف بحقيقة مؤلمة هي أن عصر الحكايات الشعبية والأساطير قد ولّى إلى غير رجعة, كما انتهى عصر ابتداع مخلف أنواع الأدب الشعبي والفلكلور من المؤسف حقاً عدم الاهتمام واللامبالاة, التي يتعامل بهما الناس, إزاء اندثار التراث الشعبي بكل فئاته ومكوناته وأمام أعيننا دون ان نحرك ساكناً للمحافظة على ما تبقى منه..

-لباس أهل منطقة القنيطرة والجولان, وحوران:

هناك نوعان من اللباس, للعمل وللحفلات والمناسبات – لباس العمل:

يتألف من سروال أسود فضفاض له دكةّ, عادة ما تكون قيطان, غندورة سوداء أيضاً تلبس فوق القميص مع شورة (قضاضة) وعقال أما في القديم (فمداس) إو شاروخ ضيق من الجلد- وفي الشتاء جزمة من الجلد أيضاً تسمى (ربّاطية) لأن لها رباط من الأعلى..

لباس الحفلات والمناسبات:

أما لباس الحفلات يتكون من ثوب أبيض من الجوخ المخطط فوقه دامر أزرق أو أسود أو أحمر فوقها شورة (قضاضة) بيضاء أو سلك (شماخ) مع عقال وكان بعض الرجال يربون شعرهم (جدايل) ويفتخر بتربية الشاربين باعتدال ليسا طويلين كما في جبل العرب مثلاً, كما يربي ذقنه عادة فوق سن الأربعين أو بعد عودته من الحج, ويلبس بقدميه الجرابات والسباط, حذاء أنيق من جلد غالباً مايكون تفصيل عند حذّاء القرية (السكافي) أو في المدينة, وغالباً مايضع الشاب الأعزب محرمة صفراء على رقبته ويضع الكحل بعينيه ويلبس في وسطه الشويحة, – لباس الطفل والشاب: لباس الطفل والشاب مشابه للباس الرجل (سروال, قميص, كنزة من صنع الأم,) ولا يلبس الشاب العقال الا بعد الزواج, دليل على اكمال نصف دينه وأصبح عاقلاً متزناً..

لباس المرأة: لباس الطفلة تنورة, سروال, ثوب صغير, حطة على الرأس حتى البشنقة

– لباس الفتاة:

تنورة سروال, حطة, إشارب معقود على الرأس فوق الحطة, ثوب مطرز يدوياً..

-لباس الفتاة المتزوجة:

تنورة, سروال, شنبر يلف كامل العنق والصدر والرأس, عصبة أو طفحة (سلك أو إيشارب أو بشكير فوق الشنبر) (شرش) ثوب مطرز يدوياً من مخمل أو الجوخ الأسود أو الأزرق.... هنا نجد فرقاً بين لباس الغمل للمرأة وهو الثوب الزرق أو القديم, والباس الزينة او المناسبات (يضاف إليه على الرأس العرجة تحت العصبة تكون حطّة من النوع الفاخر, والامر الأزرق او الأخضر أو الأحمر مع سلسال من الفضة مع أسوار وخلالخيل مع العطر الفاخر وأحيانأً تلبس الشويحية من الصوف الفاخر الملون, أما المرأة الكبيرة بالسن فتلبس

الشالة وهي تشبه الجاكيت الطويل وتنسج من الصوف لونه عسلي.. الفرق بين المرأة المتزوجة والبنت هو العصبة والشنبر كما تلبس في قدمها حذاء (كندرة) من الجلد أو جزمة من الجلد.. الفرق بين لباس الرجل النتزوج والرجل الأعزب (العقال) وغالباً ماكانت المرأة في هذه المناطق ما تضع لزينتها الخزام في أنفها والثنية في أحد أسنانها( الثنايا النابين) وتضع الوشمة على الشفة السفلى (سيّال) أو على الذقن والصدغين وبين العينين (الدقّة) والحلق بالأذنين (تركي) وعقد في العنق (السّياح) أو صف من الخرز الأزرق الصغير أو الكردان (هي, قطعة فضية كبيرة) الزينة: الفتاة العزباء لاتتزين ببهرجة فجّل زينتها الحناء والوشمة والحلي والعطر وتدهن شعرها بزيت الزيتون وعينيها بالكحل.. والمرأة الجولانية جميلة وخجولة بطبيعتها تحتفظ برقتها وأنوثتها وهي تسير في الطريق والعيون الجميلة مطرقة إلى الأرض وإذا ما دخلت الرقص فهي تميس بتيه ودلال وعذوبة واعتدال, بينما يرقص الرجال بكل ما يملكون من القوة والعنف والأنفعال.... – مراحل الزاج:

يمر الزواج (أو العرس في الجولان والقنيطرة ومناطق حوران) بعدة مراحل نوجزها بالنقاط الرئيسة التالية:

-1 مرحلة اختيار الفتاة

-2 مرحلة الخطبة -3 الجهاز -4 الدعوة للعرس -5 ليلة الحناء وبدء الاحتفال في بيت العريس وبيت العروس (ويسموها التعليلة) -6 يوم الزفاف – 7 القرى وتقديم الطعام -8 زفة العريس وزفة العروس – 9 البرزة.

الكاتب والباحث الإعلامي الدكتور* فضيل حلمي عبد الله


تعليقان (2)
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

  1. مباركة جهودكم دكتودنا المحترم

    ردحذف

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان آخر الموضوع

Back to top button