وصف hgl,ru

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.

إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

كانت حبّاتُ القمح تتناثرُ هناوهناك والعصافيرُ تغرّدُ في الحقول لن أشبّهها بالفراشات الّتي تتطاير فوق الرّبا الجميلة الّتي تلوّنت بأزهار الرّبيع  رغم الصّيف الّذي طرق بابَه متأخّرًا ومؤخِّرًا كعادته في قريتي الجميلةِ بل سأشبُّهها بأرواحٍ تنتظر موسمَ الحصاد الّذي لم يحصَدْ منه شيءٌ لقد اسّودتِ الدّنيا في وجوه هؤلاء الفلّاحين الحيارى

 

الياسمينة   قصة : للكاتبة السورية سوسن إبراهيم

هل يحصدون جنيَ ما سهروا عليه لياليًا وأيّامًا عديدةً أم سيتركونه لتلك الطّيور المغرّدة والمحلِّقة وربّما للجراد؟ 

فأحوال النّاس باتت تشبه  تلك الأرضَ الخصبةَ الّتي لا رزقَ فيها ولاشجرَ .

هذا ماقاله لي العمّ سعيد في آخر لقاءٍ جلستُ فيه معه .

لم أكن أفقهُ مايقولُه بل كنت أنظرُ بهدوءٍ إلى عينيه الحزينتين فشعرتُ أنّ العدوى قد انتقلت إليّ وأنّ تجاعيدَه ارتسمت في قلبي وسالَ العطرُ الوجعيُّ كالمطر الّذي ذُكر في القرآن الكريم.

التفتُّ إليه وعيناي قد أصبحتا بحرًا من العرَق المتصبّب من جهةٍ والدّمعِ الأسودِ من جهةٍ أخرى  فالكحلةُ بلّلت وجهي حتّى أصبحت لوحةً غريبةً أراها في عينيه. 

فيوميءُ إليّ بيديه أن أمسحَ وجهي بمنديله الّذي يشبه الرّبيعَ والشّتاءَ والصّيفَ  وكأنّني لا أهتمُّ ولا أبالي بمنظري بل بذاك الّذي امتزجَ برائحة الأرض  ورائحةِ القمح ورائحةِ أمّي وأجهشتُ بالبكاء فقال لي العمّ : - ياسمينتَنا ابكي بعيدًا عنّي فأنا  لاأريد أن أرى دموعَكِ الغاليةَ على قلبي 

يابنيّتي لقد تعلّمْنا الكَرَّ والفرَّ والرّبحَ والخسارةَ.

ابتسمتُ وقلت له وأنا لاأستطيع أن ألفظَ كلماتِه الحكيمةَ بل تلعثمتُ بمليون كلمةٍ وخجلتْ ثقافتي ولغتي أمام عينيه البحريّتين الزّيتونيّتن واستعدتُ قواي وقلت له :

- نعم لن أبكي لكن رجاءً دعني أساعدك في إيجاد حلٍّ نهائيٍّ لهذه المشكلة الّتي أصابت قريتَنا  

نعم فالحلُّ ليس النّحيبَ والبكاءَ وإنّما أن نتّحدَ ياعمّي سعيد ماهو البيتُ الّذي يتحدّثُ عن الرّماح هل تتذكّرُه؟

شعرت بأنّني تحدّثت كثيرًا وجاءَ دورُه ليقولَ بيتَه الشِّعريَّ الّذي أنتظرَ أن أسمعَه منه دائمًا فلطالما كان يحكي لي شِعرًا وقصصًا كثيرةً حتّى أنّني مرّةً قلت له : 

-عندما أكبرُ سأتزوّجُ رجلًا يشبهُكَ.

فابتسم وقال لي :

- يا صغيرتي وأنا أحبُّكِ كثيرًا ستأخذين رجلًا يشبهُ روحَكِ يشبهُ هذه الأرضَ الوفيّةَ الصّادقةَ........تتمّة

_

سوسن إبراهيم

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان آخر الموضوع

Back to top button