وصف hgl,ru

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.

إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

 رسائل الأدباء في الحب والغرام
سوريا / فلسطين   

                  

رسائل الأدباء في الحب والغرام  للكاتب الدكتور  فضيل حلمي عبدالله

لم تتمكن مرارة الحب التي اغتصبت ابتسامتها في يوم ما, وأطارت النوم من عينيها, وأن تكتم العشق والهوى إلى ما لانهاية فتحدثت الأديبات والفنانات عن هذا الحب والعشق والغرام الذي تمكن من نفسها وروحها فما عادت تخفيه وأظهرته على العلن بشكل كتب ومقالات ومذكرات,  وبدأت رسائل الحب و التي كانت سرية في يوم ما ومن الخصوصيات التي لا يمكن لأحد مهما كان أن يطلع عليها طارت هذه الرسائل في الهواء إلى اقصى حد من بلدان العالم, واطلع عليها القاصي والداني, واصبحت سيرة هولاء الأدباء والمشاهير على السنة الناس.

فلماذا فعلت تلك الاديبات العاشقات بمن تعلق بهن الأدباء الكبار المعروفين والمشهورين ذلك؟.

ولماذا تم فضح الأدباء المحبين والعشاق بعد مماتهم ؟,

 والسأل هو هل فعلن ذلك بهدف المال أم لأنهن أصبحن خارج دائرة الضوء, والأمثلة على ذلك كثيرة ؟..

فقبل عدة سنوات انشغلت الأوساط العربية برسائل الأديب المناضل الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني التي تبادلها ذات مرحلة من مراحل عمره المحتشد بمعاني الحب والثورة والأبداع مع زميلته الأديبة غادة السمان, مع أن سنوات عديدة مضت على تلك العلاقة العاطفية الملتهبة والتي جمعت بين الأثنين في ستينات القرن الماضي قبل أن تنتهي, إلا أن غادة السمان أبت إلا أن تنبش مافي دفاترها العاطفية القديمة لتجد هذه الرسائل الجميلة طريقها إلى النشر..

وفي تعليقها على نشر تلك الرسائل التي ملأت المشهد الثقافي وشغلت ناسها بأخبارها العاطفية أكثر مما شغلتهم برواياتهم الكثيرة, أنها فعلت ذلك تنفيذاً لا تفاق تم بينهما وكنفاني ينص على ضرورة نشر رسائلهما المتبادلة بينهما بعد وفاة أحدهما, لكنها نسيت أو تناست أنها لم تنفذ سوى نصف الاتفاق فلم تنشر سوى رسائله إليها أما رسائلها إليه فادعت أنها غير موجودة رغم أن عدم وجودها كان يحتم على الاتفاق المزعوم أن يكون لاغياً؟..

و لكن غادة السمان نشرت الرسائل في كتاب طبعته عدة مرات لم يعد عليها بالنفع المادي وحسب بل بالنفع المعنوي حيث أعادها إلى واجهة الاهتمام الإعلامي بعد سنوات من التجاهل والنسيان..

ومثلها فعلت ديزي الأميرة برسائل عشقها الشاعر خليل حاوي ومثلها فعلت الأديبة اللبنانية أدفيك جريدني يرسائل عشقها الزعيم السياسي الراحل أنطوان سعادة..

ومنذ فترة بسيطة نشرت الصحف عن إحد عشيقات الفنان العالمي الراحل بابلو بيكاسو ببيع بعض رسائله التي كتبها لها ذات يوم ثم باعت هذه العشيقة واسمها  جنفيف لابروث مجموعة من رسوماته ونقوشه بمبلغ مليون و880 ألف دولار وقد كان هذا الفنان الكبير قد رسم عشيقته هذه أثناء عطلة رومنسية كانا قد قضياها على شواطىء سان تروبيه وكان الفنان قد رسم عشيقته هذه بأقل ما يمكن من الثياب كما يبدو من اللوحات التي تظهر هذه العشيقة وهي ترقد عارية في الفراش..

والغريب أن هذه العشيقة قالت تعليقاً على بيع المجموعة أنها فعلت ذلك في سبيل رد الاعتبار لبيكاسو على أمل أن تظهر أعماله الجانب الرقيق لوجه وعواطف هذا الفنان طالما انهم بإساءة معاملة المرأة؟!..

ولاندري كيف يمكننا أن نصدق أنها تحاول إعادة الاعتبار لعشيقها بهذه "الطريقة" التي ستربح من ورائها كل هذه الثروة ؟!, وأخيراً يبدو لنا أن كثراً من العاشقات كن لئيمات في استثمار فكرة ظهور هذه الرسائل المتأخرة, وكم كان الرجال أوفياء في كتمان أخبار عشيقاتهم حرصاً على مشاعرهن, ولم تؤثر فيهم كل المغريات لفضح أسرار تلك العشيقات..

والشكر كل الشكر لساعي البريد الرحوم الذي كان ينقل هذه الرسائل بخطوات كسولة, ولم يكن يعرف أن ما يحمله من رسائل سوف يشغل فيها العالم ويلهب قلوب الشباب بقصص هؤلاء العباقرة ومتابعة أخبارهم الرومانسية التي تلامس أرواح العشاق والمحبين.

د. فضيل حلمي عبدالله


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان آخر الموضوع

Back to top button