وصف hgl,ru

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.

إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية

 



لا طقوسَ خاصّةَ لديّ عندما يحتلّني التعبُ من فرطِ المسؤوليّاتِ اليوميّةِ الملقاةِ
 على عاتقي
 كوني أمّاً لثلاثة أطفالٍ في ظلّ ظروفٍ عامّةٍ لا تخفى على أحدٍ 
و بالتّأكيد لن أبوحَ بظروفي الخاصّة فلكلّ منّا مساميره التي تستنزفُ ما تبقّى
 من روحهِ
لكنّ الفاصلَ الوحيدَ الذي أخلقهُ لنفسي عدّة مرّاتٍ في كلّ يومٍ 
هو شربُ فنجانٍ من القهوةِ . 
فمنذ اللحظةِ الأولى لاستيقاظي أضعُ ركوتي الصغيرةِ على النّارِ و أنا متلهّفةٌ
 لأسمعَ صوتَ غليانِ الماءِ 
بينما صوتُ فيروزَ يصدحُ في أرجاء قلبي
 ( أهواك أهواك بلا أملٍ )
 و أنا أتلذّذُ برائحةِ البنِّ بانتظار غليانِ الماءِ ،
أضيفُ البُنَّ إلى الماءِ المغليّ فأشعرُ أنّ رائحةَ القهوةِ تطوفُ كغيمةٍ فوق رأسي لترافقني إلى أنْ أصبَّ فنجاني
 و أجلسَ إلى طاولتي الصّغيرةِ في المطبخِ لأبدأ بوضعِ مكياجي المعتادِ
(مرآة ، كحلتي السّوداء ، فيروز ، و قهوة)
هكذا أبدأُ يومي و بعدها تأخذني المشاغلُ اليوميّة داخل البيتِ و خارجهُ و كلّما شعرتُ بالتّعب الجسديّ
 أو الرّوحيّ أهرعُ إلى المطبخِ لأكرّر طقسيَ المقدّسَ
قد يطلب منّي أحدُ أطفالي أمراً ما 
فأخبرهُ أنّني سألبّيه حالما أنتهي من شربِ قهوتي 
و فعلاً فور انتهائي من شربِ القهوة أشعرُ بأنّني استعدتُ قواي المنهارة
 و كأنّ شيئاً قد رمّم ما تصدّع 
في القلبِ 
مع كلّ فنجانِ قهوةٍ أشعر أنّ يومي قد بدأ من جديد حتّى لو كان الوقتُ مساءً !!!
و كلُّ عدّة أيّامٍ أشربُ فنجاناً من القهوة مع جاراتي العزيزات فأراهنَّ يضعنَ
 إبريقاً كبيراً من القهوةِ و يشربنَ
 عدّة فناجين في الجلسة الواحدةِ 
أمّا أنا فلا أستطيعُ شرب أكثر من فنجانٍ واحد في كلّ جلسةٍ فتتعجّبُ 
جاراتي و يسألنني : 
"ع أساس بتحبّي القهوة ؟!"
فأجيبهنّ : 
"لأنّي بحبها بشرب منها فنجان واحد بكلّ قعدة مابحب أحسّ أنّي شبعت منها عالآخر
بدّي ضلني مشتقتلها"
الآن و بعد زيارة كورونا لجسدي و نهبهِ لحاسّتَي الشّمّ و التذوّق لم تعد
 تخطرُ القهوةُ على بالي 
و لم أشربها منذ عدّة أيّامٍ
فقدتُ حاستَي اللّتين أحببتُ القهوةَ بهما و فقدتُ شهيّتي تجاه حبيبتي
 و فقدتُ طقسيَ الحبيبِ 
فلا طعم و لا رائحة 
بانتظارِ عودةِ إحدى الحواس على الأقلّ 
سأبقى من عشّاقِ القهوةِ


ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان آخر الموضوع

Back to top button