وصف hgl,ru

وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية موقع إعلامي شامل , نسعى من خلاله للنهوض بالمشهد الإعلامي والثقافي في وطننا العربي وفي جميع القضايا الحياتية ، كما نسعى الى تقديم كل ماهو جديد بصدق ومهنية ، تهمنا آراؤكم واقتراحاتكم ، ونسعد بمعرفتها ، كونوا دائما معنا كونوا مع الحدث . تنويه : تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع وكالةالانباء عشتار برس الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت , ولأي سبب كان , ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ,او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الأنباء عشتار برس الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. رئيس التحرير د:حسن نعيم إبراهيم.

إعلان الرئيسية

طـوفـان الأقـصـى

النشرة الإخبارية






لا تستحق أن يُبكى عليها!!
أبشع الخيانات ، خيانة القناعات ، قناعات تربيّت عليها ، تعايشت معها كما تتعايش مع أفراد أسرتك . لتجيء لحظات رماديّة و تحاول أن تغيرك أنت و قناعاتك.

أكثر من ثماني سنوات و السوريون متناقضوا الانتماءات و القناعات، الانتماءات السياسية و الهويات المذهبية ، ربما بسبب التقية التي سادت المجتمع السوري قبل الثورة . و ربما بسبب الخوف المتأصل داخلنا و الذي يمنعنا من التعبير عمّا يجول بخاطرنا ضدّ الآخرين ، لهذا كان مباغتاً و صادقاً للجميع ، ذلك الاصطفاف الذي حصل لحظة الثورة السورية كما أسموها ، الاصطفاف الطائفي الذي اخذ معه عدداً كبيراً من المثقفين و المبدعين السوريين ، فتحوّل خطابهم إلى خطاب طائفي أو خطاب براغماتي طائفي مغلّف بقشرة وطنية ، ربما يحتاج السوريون إلى سنوات طويلة لتحليل هذا الخطاب و ما خلّفه من ظواهر غير محزون عليها . الانقلاب في هذا الخطاب من خطاب يومي ثقافي تعايشي و تشاركي عابر للطوائف إلى خطاب طائفي و مذهبي رافض للآخر ، و الحديث في معظمه عن المثقفين لا عن عامة الشعب ، للعامة شأن آخر يستدعي التفهّم بفعل الاستبداد الطويل.
بعد هذه الخطابات ، بدأت المزايدات علينا ، فجأة بدأوا يستخدمون خطابات من موزمبيق لم يسمع بها أحدنا و بدأت ثورتهم اللعينة . نعم لعينة و بامتياز لأنها حولت من الأخ عدوّاً لأخيه عندما اشتراه صاحب الخطابات ببعض الدولارات ، و أيّ حال مزر وصلنا إليه بعدها ؟ تداعيات الذاكرة التي تحدث كل عام في مثل هذا الأيام من السنة ، ذكرى أبشع و أفظع ثورة حدثت في تاريخ البشرية.
ستخون قناعاتك ، و تشاء غيوم القدر أن تلتقط أكثرنا لتحملنا إلى بيئة أخرى لنستأنف فيها دروسها و ما أقساها دروس الحياة زمن الحرب و الثورات . هذه الحسابات و الرقابة الشرسة اللذين جعلا حبل الحياة يلتف حول عنقنا و يكون التحدّي مفتاح الطريق إلى الحرية .
كيف سننسى هذه الذكريات المرّة كالحنظل؟
( غولدا مائير) رئيسة وزراء الاحتلال الإسرائيلي سابقاً ، سألها صحفي مرة : ما أتعس يوم مرّ عليكُ في دولة إسرائيل ، و ما أسعد يوم؟
فقالت له: أتعس يوم مرّ عليّ في دولة إسرائيل كان يوم أحرقنا المسجد الأقصى ! قلتُ في نفسي سيهجم علينا العرب و يذبحوننا ! أمّا أسعد يوم فكان في صبيحة اليوم التالي عندما لم يفعلوا شيئاً!
قاتلها الله كانت تحسن بنا الظن ، و ما أتعسنا ، يكفي المرء تعاسة ان يخيّب ظنّ عدوّه به ! 
رغم كلّ ما حصل لن نبكي على هذه الأيام السوداء التي سرقت أحلامنا و راح ضحيتها خيرة شبابنا . في المدرسة يعلمونك الدرس ثمّ يختبرونك ، أمّا الحياة فتخبرك ثمّ تعلمك الدرس و من أهم الدروس التي يتوجب علينا تعلمها إذا مات رأس الأفعى مات معها كلّ من يتبعها و إذا نهضت ستقتل الجميع . اللعنة على كلّ من أشعل الفتنة و تركنا نغرق ببحر من الدماء...
صباح العلي / سوريا
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

* عزيزي القارئ *
لقد قمنا بتحديث نظام التعليقات على موقعنا، ونأمل أن ينال إعجابكم. لكتابة التعليقات يجب أولا التسجيل عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي أو عن طريق خدمة البريد الإلكتروني

إعلان أول الموضوع

إعلان وسط الموضوع

إعلان آخر الموضوع

Back to top button